هكذا علمتنى الحياة ( للشيخ على القرنى )

Admin عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 10/03/2011

علمتنى الحياة فى ظل العقيدة انه لا خير ولا افضل ولا اجمل ولا احسن من كلمة طيبة :

يقول الله تعالى : ( ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا - يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز
فوزا عظيما ) .

اخى :

ان البر شىء هين وجه طليق وكلام لين

ها هو اعرابى كما يروى يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين اصحابه :

فيمسكه بتلابيبه ويهزه ويقول :

اعطنى من مال الله الذى اطاك لا من مال ابيك ولا من مال امك فيقوم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون ان يؤدبوا من

يعتدى على شخص محمد رسول الله . فيقول عليه الصلاة والسلام :

على رسلكم المال مال الله او كما قال صلى الله عليه وسلم . ثم ياخذ هذا الاعرابى يداعبه ويلاطفه ويذهب به الى بيته صلى الله عليه

وسلم فيقول :خذ ما شئت ودع ما شئت
.
لكن ماذا ياخذ من بيت محمد صلى الله عليه وسلم ؟

بيت لا توقد فيه النار شهرين ولا ثلاثة اشهر بيت لم يشبع اهله من خبز الشعير ولم يشبع من دقل التمر وردىء التمر . بيت ياتى السائل

يسال فلا يوجد يوم من الايام فى بيته الا عنبه . وفى يوم من الايام لا يوجد فى بيته صلى الله عليه وسلم سوى تمرة واحدة لكنه خير بيت

وجد على ظهر الارض بابى وامى صاحب ذاك البيت صلى الله عليه وسلم .

ما ملك الاعرابى الا ان قال : احسنت وجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا .

قال عليه الصلاة والسلام :ان اصحابى قد وجدوا عليك اوكما قال صلى الله عليه وسلم فاخرج اليهم وقل لهم ما قلت لى الان فخرج وجاء

اليهم فقال صلى الله عليه وسلم هل احسنت اليك يا اعرابى ؟ قال نعم وجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا . اشهد ان لا اله الا الله واشهد

انك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال صلى الله عليه وسلم : انما مثلى ومثل هذا الاعرابى كرجل كانت له دابه فنفرت منه فذهب يطاردها فجاء الناس كلهم وراءه

يطاردون فما ازدات الدابة الا نفارا وشرادا فقال دعونى ودابتى انا اعلم بدابتى فاخذ من خشاش الارض ولوح به لهذه الدابة فما كان منها

الا ان انساقت اليه وجاءت اليه فامسك بها . اما انى لو تركتكم على هذا الاعرابى لضربتموه فاوجعتموه فذهب من عندكم على كفره

فمات فدخل النار .

اراءيتم الى الكلمة الطيبة ياايها الاحبه فلا اله الا الله افضل من دفع السيئة بالحسنة انها اسرة القلوب والارواح انها ماحية الاضغان

والاحقاد والسخائم من القلوب .

( وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم )

المؤمن الحق ياايها الاحبه كالشجرة المثمرة كلما رجمت بالحجارة اسقطت ثمرا طيبا .

وللحديث بقية ان شاء الله

» هكذا الدنيا