حسن الحسنات

عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 24/03/2011

اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى بارك الله فيكم وزادكم ايمانا وهدى وخوفا وتقى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفنى ان ابدا معكم موضوع هام جدا ومؤثر فى حياتنا وعلاقاتنا مع الله عز وجل وهو موضوع حسن الحسنات وجمالها

وتاثيرها فى انفسنا وافعالنا .. فادعوا من الله ان يوفقنى وان يتقبل منى هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

وعلى بركة الله نبدا الموضوع ........................ فنقول

الى من يطلبون المتعة فى الحرام

الى الراغبين فى اللذة مع العصيان

اخطاتم الطريق

تعالوا الى هنا

حيث تقر عيونكم ... وتهنأ نفوسكم

وتدخلون الجنة فى الدنيا قبل الاخرة

كما ان للذنوب اثارا قبيحة فى الدنيا قبل الاخرة فكذلك الحسنات .

اثار الحسنات فى النفوس ..................

1 - السكينة عند البلاء .......

وطمأنينة البال وانشراح الصدر وهدؤ النفس وان احاطت بها المحن وطوقتها الفتن .

اليست المحن والمصائب مكفرات ذنوب ورافعات درجات وعلامة اصطفاء ؟

لما ادخل الامام ابن تيمية سجن القلعة وصار داخل سورها كانت ايات القران تنساب من لسانه يقول ( فضرب بينهم بسور

له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب )

وانطلق يردد فى سكينة عجيبة وفتوة فريدة :

( ماذا يصنع اعدائى بى ؟ انا جنتى بستانى فى صدرى اينما رحت فهى معى .. ان معى كتاب الله وسنة نبيه ان قتلونى

فقتلى شهادة وان نفونى فنفى سياحة وان سجنونى فسجنى خلوة مع ربى ان المحبوس من حبس عن ربه

وان الاسير من اسره هواه .

تكلم عن هذه الصفة فيه تلميذه النجيب ابن القيم الجوزية فقال : وعلم الله ما رايت احدا اطيب عيشا من ابن تيميه

مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والارهاق

وهو مع ذلك من اطيب الناس عيشا واشرحهم صدرا واقواهم قلبا واسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه

وكنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الارض اتيناه فما هو الا ان نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله

وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة .

فانظر - اثابك الله - هل كل هذا الا من اثار طاعته وبركة من بركات حسناته .

عجائب الامام ابن تيمية .....................

ولعل من حسن حسناته وعجائب كراماته ان جنا مسلما تمثل فى هيئته بدمشق بينما كان الامام مسجونا فى القلعة بمصر

قال ابن تيمية ...

كما جرى مثل هذا لى عندما كنت فى مصر فى قلعتها . حيث قال ذلك الجن : انا ابن تيمية فلم يشك ذلك الامير انه انا

وكان هذا الجن يعمل ما كنت اعمله وانا فى السجن حيث يقابل التتار ويدعوهم الى الاسلام كما كنت افعل .

2 - حب الناس ......

قال تعالى : ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )

وصدق النبى صلى الله عليه وسلم حين شرح وابان فقال : ( اذا احب الله تعالى العبد نادى جبريل : ان الله تعالى يحب

فلانا فاحبه فيحبه جبريل فينادى فى اهل السماء : ان الله تعالى يحل فلانا فاحبوه فيحبه اهل السموات ثم يوضع له القبول

فى الارض )

ويسمع محمد بن واسع الاية والحديث فينطلق مبشرا : اذا اقبل العبد بقلبه الى الله اقبل الله بقلوب المؤمنين اليه

وهذا القبول يا محسنون هو شهادة لكم تدخلكم الجنة وعلامة نجاتكم من النار

عن انس رضى الله عنه قال : مروا بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال النبى : وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا فقال النبى

وجبت فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ما وجبت ؟ قال : هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا اثنتيم عليه

شرا فوجبت له النار انتم شهداء الله فى الارض .

هل عرفتم الان السر فى حديث النبى : ( ما من رجل يصلى عليه مائة الا غفر له )

انه القبول والذكر الحسن وما هو الا ثمرة حسناته وحلاوة طاعاته .

اقف معكم هنا اخوانى وسنكمل ان شاء الله فى المرة القادمة

وادعوا الله ان يتقبل منى هذا العمل خالصا لوجه الكريم وينفع به اخوانى المسلمي

ن .

عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 24/03/2011

السلام عليكم اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى

هيا بنا نستكمل موضوع حسن الحسنات .................

قد توقفنا المرة الماضية عند النقطة الثالثة من اثر الحسنات على النفس وهى ...

3 - حلاوة الطاعات .........

المحسن يستشعر حلاوة الطاعات ولذة البذل وفرحة العطاء وذلك لان الله اصطفاه من بين عباده لطاعته

واختصه لعبادته فيحس بطعم ذلك بما لا تعبر عنه الكلمات ولا تصفه العبارات .

هذا بالطبع ان اخلص نيته وجمع همه على الله .

قال ابن تيمية : اذا لم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحا فاتهمه . فان الرب شكور يعنى انه لابد ان

يثيب العامل على عمله فى الدنيا من حلاوة يجدها فى قلبه وقوة انشراح وقرة عين وان لم يجد ذلك

فعمله مخذول .

اخوانى ... يامن فقدوا حلاوة الايمان : اسمعوا منى .....

اقرا صفحة من كتاب الله فى تدبروخشوع او صلى ركعتين لا تحدث نفسك فيهما بشىء من الدنيا او اجمع

قلبك فى دعاء لله وانت ساجد فى جوف الليل او تصدق بصدقة خفية لا يراها احد الا الله وستجد عندها

الفرق شاسعا بين ما كنت عليه وما وصلت اليه والان هل ستجرب ؟

4 - الغنى الوفير ..................

وذلك وعد الله عز وجل للمحسنين الذى لا يتخلف او يتاخر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان الله تعالى يقول : يا ابن ادم : تفرغ لعبادتى املا صدرك غنى

واسد فقرك وان لا تفعل ملات يديك شغلا ولم اسد فقرك )

سبحان الله . كم من فقير عاش غنيا وكم من غنى عاش فقير . والغنى الذى نقصده هو ما بينه الرسول الكريم

فى قوله : ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس .

فالغنى هو القناعة والفقر هو الطمع قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ايها الناس ان الطمع فقر

وان الياس غنى وان الانسان اذا ياس من شىء استغنى عنه .

يا محسنون .... ما اقبح الطمع حتى حروف كلماته لما تاملها ابو العباس المرسى قال :

الطمع ثلاث احرف كلها مجوفة : ط م ع فصاحبه بطن كله لا يشبع ابدا .

جاء رجل الى الفضيل بن عياض فقال له : هذه جبة احب ان تقبلها منى قال : ان كنت غنيا قبلتها

وان كنت فقيرا لم اقبلها قال : انا غنى قال : كم عندك ؟ قال : الفان قال : تود ان تكون اربعة الاف

قال : نعم قال : فانت فقير لا اقبلها منك .

انظروا اخوانى الى اخلاق السلف الصالح وكيف كان حالهم مع الله ومع بعضهم البعض

هم قوم احبوا الله فاحبهم وايدهم ونصرهم .

اكتفى اخوانى بهذا القدر ونكمل ان شاء الله فى وقت اخر

والسلام عليكم

ورحمة الله وبركاته

عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 24/03/2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

مرحبا اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى

ان شاء الله سنكمل حديثنا عن موضوع ( حسن الحسنات ) وقد توقفنا المرة السابقة عند النقطة الخامسه

من اثر الحسنا على الانسان وهى ..

5 - النجاة من عذاب القبر .............

لما سئل النبى صلى الله عليو وسلم : ( انهلك وفينا الصالحون ) قال : نعم اذا كثر الخبث .

فمن حسن الحسنات انها تمنع نزول العذاب بالامه وتحميها من ان تهلك نفسها بنفسها

وتفنى حياتها بيدها وكم من مصيبة كادت ان تحل بنا لو لا وجود الصالحين

كما قال تعالى ( ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض )

وهذا معنى قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى اراد ان يفهم جمع التابعين الذين لم يروا رسول الله

فقال مخاطبا اياهم توشك القرى ان تخرب وهى عامرة ؟ فقيل : كيف تخرب وهى عامرة ؟

قال : اذا علا فجارها ابرارها .

ايها المسيئون قدموا الشكر للمحسنين فهو واجب عليكم وفى رقابكم لولاهم لهلكتم وبسببهم حفظتم .

6 - صلاح الذرية ....................

كان عمربن عبد العزيز يجزم ويقول :ما من مؤمن يموت الا حفظه الله فى ولده وولد ولده

يا اخوتاه ليس حفظ الابناء وتامين مستقبلم بايداع الاموال لهم فى البنوك بل بايداع الطاعات فى كفة الحسنات

عن طريق اطالة الصلاة ودموع المنجاة وصدقة الخفاء وصلة الرحم وحسن الجوار وقراءة القران

وغيرها من الطاعات . وكلما كانت الطاعات اكثر كان الصلاح اعم واشمل ليغطى دائرة الابناء ويتعدها

الى دائرة الجيران .

قال محمد بن المنكدر : ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التى حوله فما يزالون

فى حفظ الله وستر .

واكتفى بهذا القدر اخوانى فى الله وسنكمل ان شاء الله المرة القادمة .

وج

زاكم الله خيرا

Admin عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 10/03/2011

بارك الله فيك اختى الكريمة عائشة وتقبل الله منك هذا العمل المبارك نفع به كل من يقراءه ويتدبره
وجزاك الله خيرا